الزعفـران...زهــــرة الملــــوك.. الزهرة الأغلى
ثورة زينية
يتناغم لونها مع ألوان السماء لتشكل معهالوحة سوريالية تتماهى خطوطها وألوانها بدفء عجيب، يسر الناظرين إليها وتأسر رائحتهاالعطرة القلوب...
هي زهرة من أغلى الزهور وأحلاها، كانت زهرة يتداولها العشاق باسم الحب لتصبح فيما بعد الزهرة التجارية من الطراز الاول بعد أن تم اكتشاف فوائدها الجمة.
تسمى زهرة «الزعفران» زهرة الملوك لجمالها الأخاذ وقيمتها الغذائية.
أغلى من الذهب
الزعفران:اسمه مشتق في معظم تسمياته الأجنبية من كلمتي أصفر وزعفران العربيتين وذلك لأن المسلمين الفاتحين هم أول من أدخل زراعة الزعفران إلى إسبانيا التي تعد حالياً أكبر الدول المنتجة للزعفران في العالم بالاضافة إلى إيران.
وذكر الزعفران في مخطوطات البردي المصرية وفي نشيد الأناشيد المذكورة في الياذة هوميروس، واستخدم الزعفران قديماً في الكتابة حيث استخدم كحبر من خلال غلي عروقه مع الماء بشكل جيد وكان يسمى «حبر الزعفران» الذي يعد من أغلى أنواع الحبر في العالم ومن كانت تأتيه رسالة مكتوبة بحبر الزعفران يعرف بقيمته العظيمة والكبيرة لدى المرسل، وفي أوروبا في القرن الخامس عشر كانت عقوبة الشخص الذي يغش الزعفران الدفن حياً.
الموطن الأصلي لنبات الزعفران هو حوض البحر الأبيض المتوسط الشرقي وهو نبات زئبقي من فصيلة السوسنيات والجزء الفعال في الزعفران هو أعضاء التلقيح في الزهرة، وتسمى «السمّات» تنقسم في أعلى الزهرة إلى ثلاثة فروع سميكة ذات لون برتقالي ذات رائحة نفاذة وطعم مميز تنزع فيما بعد من الزهرة لتشكل مادة الزعفران المعروفة .
وللحصول على كيلو غرام واحد من الزعفران يستلزم عدداً من هذه الأزهار يصل إلى (240) ألف زهرة فالحصول على الزعفران عملية شاقة جداً لذلك تباع بالغرام الواحد كما الذهب لكنها بالطبع أغلى منه بأضعاف.
يعتبر الزعفران أغلى التوابل في العالم وهومادة لا يمكن الاستغناء عنها في معظم المأكولات في شبه القرن الهندي حيث إنه من المعروف في الهند بأن تقديم مأكولات مزينة بالزعفران أو منكهة به هو دليل على تكريم الضيف والاحتفاء به.
كما أن الزعفران يضاف للقهوة في بلاد الخليج العربي ويستخدمه الأوروبيون بكثرة في تلوين الزبدة والأجبان وطهي الأرز والأسماك ولاسيما في إسبانيا وفرنسا، ويعتبر النوع المزروع في مقاطعة كشمير الهندية الأجود عالمياً فيما تحتل إسبانيا المرتبة الأولى عالمياً بإنتاجه تليها الهند وإيران وإيطاليا وفرنسا.
ويتم غش الزعفران بسبب ارتفاع ثمنه بخلطه بأعشاب مشابهة له لزيادة الوزن مثل العصفر المشابه له في اللون وفي سرعة الذوبان في الماء ويباع أحياناً على أنه زعفران حقيقي.
خزانة طبية
ظل الزعفران منذ العصور القديمة محافظاً على مكانته السامية في حقل الطب أكثر من استعماله في الطعام كأحد التوابل حيث اعتبره ديسقوريسدس علاجاً مضاداً للتشنج أما في القرون الوسطى وعصر النهضة فقد استعمل ضد كثير من الآلام كما استخدم في أوروبا لعلاج الطاعون في القرون الوسطى فيما عده الطب العربي أحد أهم مصادر تصنيع الدواء حيث استخدم في علاج النزلات المعوية والسعال الديكي ونزلات البرد إضافة لاستخدامه في العلاجات الدينية ككتابة الأوردة والآيات القرآنية بمداد (حبر) الزعفران وماء الورد خلبياً للنفع والشفاء.
ويعتبر زيت الزعفران مضادا جيدا للألم والتقلصات كما أثبتت دراسات هامة لباحثين في الولايات المتحدة والمكسيك أن للزعفران أهمية كبيرة للوقاية من أمراض السرطان فقد وجد الباحثون بعد عدة دراسات مخبرية أن الزعفران لا يمنع فقط تشكل أورام سرطانية جديدة ولكن يؤدي إلى تقلصها وانكماش الأورام الموجودة كما يزيد فعالية العلاج الكيماوي ويشجع آثاره المضادة للسرطان.
ويرجع الباحثون تأثير الزعفران هذا إلى محتواه العالي من المركبات التي تعرف (بالكاروتيند) إضافة لاكتشاف هام يخص هذا النبات حيث تبين أن الزعفران يقلص خطر التلف الذي يصيب منطقة صغيرة من العين تدعى (Macula) تتيح رؤية الأشياء الصغيرة بوضوح مع تقدم العمر مع التأكيد على أهميته في الحماية من العمى.
إضافة لفوائد طبية أخرى تتمثل في صناعة الأدوية المستعملة في السعال الديكي والأدوية المهدئة للحالات العصبية والنفسية ولا ننسى هنا أيضاً أهمية الزعفران كزهرة في استخلاص أفضل أنواع العطورات العالمية ودخوله في كثير من مستحضرات التجميل ومساحيق الوقاية من أمراض البشرة وخاصة التصبغات.
350 ألف ليـــرة
ســـعر الكيــلو الواحــد
تسعى الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية جاهدة لتأمين أبصال الزعفران بهدف اكثارها كون هذ المحصول يباع عالمياً بأسعار مرتفعة جداً حيث يصل سعرالكيلو غرام الواحد منه إلى 350 ألف ليرة سورية كماأنه يساهم في تشغيل أيد عاملة كثيرة فهو يحتاج إلى عمالة يدوية لعمليات الجني والتعشيب والخدمة ويزرع في حيازات زراعية صغيرة جداً فالدونم الواحد يزرع بأكثر من 100 ألف بصلة زعفران ويمكن أن ينتج هذا الدونم حوالي نصف كيلو زعفران.
وقد نجحت زراعته في منطقة (جوسيه الخراب) جنوب غرب منطقة القصير بحمص وهي تعد التجربة الأولى لزراعة الزعفران في الوطن العربي .
حــــرب الزعفـــــران
الزعفران اسمه مشتق في معظم تسمياته الأجنبية من كلمتي أصفر وزغفران العربيتين وذلك لأن المسلمين الفاتحين هم أول من أدخل زراعته إلى اسبانيا التي تعد حالياً أكبر الدول المنتجة اضافة للهند وايران.
ورد ذكر الزعفران في مخطوطات البردي المصرية القديمة وفي نشيد الأناشيد المذكورة في إلياذة هوميروس، في أوروبا في القرن الخامس عشر كانت عقوبة الشخص الذي يغش الزعفران دفنه وهو حي نظراً لما لهذا النبات من أهمية وقيمة كبيرتين .
ولاننسى هنا حرب الزعفران التي اندلعت في أوروبا التي استمرت أربعة عشر أسبوعاً بعد قيام بعض النبلاء بسرقة شحنة من الزعفران.
وتجدر الإشارة إلى أن الزعفران غير متوازن من الناحية الوراثية حيث إن أزهار الزعفران لاتنتج البذور وهذا هو سبب عقم هذا النبات لذلك فإن اكثار الزعفران يعتمد على الكورمات وهي أجزاء تنمو تحت الأرض تشبه الأبصال ويستطيع هذا النبات احتمال الصقيع لغاية عشر درجات مئوية تحت الصفر كما أنه يحتمل الهطولات الثلجية القصيرة الأمد في مناطق الأمطار التي تتجاوز معدلاتها الألف مليمتر كما يمكن زراعة الزعفران بشكل بعلي على أن نجاح زراعته لاتعتمد على الأمطار بمقدار ماتعتمد على مواقيت هطولها على أن أفضل المناطق لزراعته تلك التي تتمتع بهطولات ربيعية غزيرة يتبعها صيف جاف
الجمعة أكتوبر 30, 2015 1:33 am من طرف gaser
» الدعوة الرشيدية
السبت سبتمبر 05, 2015 10:56 am من طرف infohashim
» للزواج السريع
السبت سبتمبر 05, 2015 10:50 am من طرف infohashim
» لزواج البنت صحيح جدا
السبت سبتمبر 05, 2015 10:40 am من طرف infohashim
» استخدام سلام قولا من رب رحيم
السبت سبتمبر 05, 2015 10:35 am من طرف infohashim
» من المجربات العجيبة لعقد الالسن
السبت سبتمبر 05, 2015 12:09 am من طرف infohashim
» تحضير عمار المكان
السبت سبتمبر 05, 2015 12:07 am من طرف infohashim
» كشف علي المريض من دون ان تكون روحاني
السبت سبتمبر 05, 2015 12:01 am من طرف infohashim
» تحضير خدام سورة الاخلاص
الجمعة سبتمبر 04, 2015 11:55 pm من طرف infohashim